موضوع: رأي السلام حول مرضى الايدز الخميس سبتمبر 18, 2008 8:24 pm
رأي الإسلام حول مرضى الإيدز
المؤتمر الاقليمي للقادة الدينيين في الدول العربية حول الايدز
من أخطر الأمراض التي أصابت البشرية هو مرض الإيدز وقد أصيب إلى الآن اكثر من أربعين مليون شخصا في العالم على اقل تقدير ومن الجدير بالذكر ان جميع الدول توجد فيها إصابات بهذا المرض الخطير المسمى بطاعون العصر واكثر الحالات بين الذكور بنسبة 75% وتتراوح أعمار المصابين بين 15الى 34 سنة وهذا المرض اكثر توسعا وانتشارا في جنوب أفريقيا وجنوب شرق آسيا والهند باعتبار الفقر المدقع وقلة الرادع الديني وانتشار الدعارة والفحشاء بحيث أصبحت الدعارة مصدراً للرزق أو تجارة يقوم بها تجار الموت. ويقال ان سبب الإيدز في الغرب كان هو اللواط بنسبة 70% وفي المانيا وفرنسا من خلال نقل الدم وفي افريقيا وشرق آسيا من خلال عملية الممارسة الجنسية المحرمة واما سبب مرض الإيدز في الجنين هو بسبب الام بنسبة 10% في آخر مدة الحمل وقد يكون السبب في انتقال هذا المرض هو تبادل الحقن الملوثة بين الافراد. وفي البلدان الإسلامية حسب بعض التقارير جاء الإيدز من نقل الدم المستورد من بريطانيا وأميركا والدول الغربية ثم بعد الممارسة الجنسية بين الزوجين ينتقل هذا المرض الى الآخرين. ان كلمة الإيدز تكون بالعربية بمعنى (متلازمة العوز المناعي المكتسب) فالانسان المصاب بالايدز يصاب بعوز مناعي اي نقص شديد في عناصر المناعة ينجم عنه عجز الانسان عن مجابهة سائر انواع الجراثيم بما في ذلك الجراثيم التي ليس من عادتها ان تحدث المرض في الانسان ولكنها تنتهز فرص العوز المناعي لتحدثه ولذلك تدعى الجراثيم الانتهازية. ومرض الإيدز هذا يسببه فيروس وهو كائن دقيق لا يرى الا بالمجهر الالكتروني يطلق عليه اسم (فيروس العوز المناعي البشري) وهو ينتقل من شخص الى آخر بواسطة سوائل البدن التي تحتوي على المني وسوائل عنق الرحم والسائل المهبلي والدم. راجع رؤية إسلامية للمشاكل الاجتماعية لمرض الإيدز ص 60 وص61 وبعد ما تتم العدوى بفيروس الإيدز فانه يختفي بسرعة داخل بعض الخلايا وياخذ في التكاثر تدريجياً وفي تدمير هذه الخلايا مما يؤدي الى تناقص عددها شيئاً فشيئاً حتى تصل الى مستوى الحرج الذي لا يستطيع معه المصاب مقاومة جراثيم الأمراض أو الخلايا الضارة مثل الخلايا السرطانية ، فيحدث ما هو معروف بمرض الإيدز والغالب ان المريض الذي يصل الى هذه المرحلة يموت خلال فترة قصيرة لا تتعدى السنتين وهذا الفيروس لا ينتقل بسهولة كالامراض المعدية الاخرى مثل الملاريا والتيفوئيد والكوليرا والحمى الشوكية والسل والتهاب الكبد الفيروسي وغير ذلك من الأمراض الجلدية ، ونقص المناعة الذي يصاحب مرض الإيدز يرشح المريض لعدة مصائب مهلكة لعدم القدرة على المقاومة. وبعد هذه المقدمة المختصرة نذكر عدة نقاط تتعلق بالجانب الفقهي لمرض الإيدز. الأول: لا يجوز شرعا للمصاب بالإيدز وغيره من الأمراض المعدية نقل مرضه إلى غيره سواء كان من المسلمين أو الكفار من اهل الذمة والمعاهدين لانه يحرم الاضرار بهم من الناحية الشرعية وللحاكم الشرعي معاقبة من يخالف هذا الحكم الشرعي بما يراه صلاحاً ، بل يمكن ان نقول بتحريم نقل الجرثومة إلى الغير وان لم تكن بالفعل مصاباً بها. والعقل يقبح ويحرم الاضرار حتى بالحيوانات فضلا عن الانسان مسلماً كان أو كافراً ومن المعلوم ان ما حكم به العقل حكم به الشرع لقاعدة الملازمة بالاضافة إلى اطلاق قاعدة لاضرر الا فيما اذا دل الدليل على جوازه كذبح الحيوان للاكل وللاستثمار وكذلك يمكن ان نستفيد من النصوص الدالة على حرمة القاء الانفس في التهلكة ومن المناسب ان نذكر النصوص الشرعية الدالة على ذلك: 1- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا يورد مُمرض على مُصح )) صحيح مسلم بشرح النووي ج7 باب لاعدوى ص2221 وما بعده. 2- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الطاعون رجز ٌ أو عذابٌ ارسل على بني اسرائيل او على من قبلكم فاذا سمعتموه بارض فلا تقدموا عليه واذا وقع بارض وانتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه)). المصدر السابق ج7 باب الطاعون والطيرة ص2218. فنستفيد من هذه الرواية ان المصاب بالمرض المُعدي لا يجوز له الخروج من بلده لاحتمال عدواه للآخرين فينتشر المرض في بلدان اخرى وهذا النهي عن الخروج يشمل المصاب بمرض الايدز بالاولوية القطعية فيجب على المصاب التحرز من عدواه للآخرين ويشهد ذلك رواية علي بن جعفر عن اخيه موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام كما ورد في كتاب معاني الاخبار ((... فاذا وقع ـ الوباء ـ في اهل مسجده الذي يصلي فيه فلا يصلح الهرب منه)) بحار الانوار للمجلسي ج6ص122 3- قال رسول الله (ص) (( اذا سمعتم بهذا الوباء ببلد فلا تقدموا عليه واذا وقع وانتم به فلا تخرجوا فرارا منه ولا يخرجكم الا ذلك)) تاريخ الطبري ج 4 ص57 وص58 وكذلك في البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي. 4- وقال آية الله المرحوم السيد نعمة الله الجزائري في كتابه شرح عيون اخبار الرضا عليه السلام " اذا اراد اهل الطاعون الدخول الى قرية او بلدة خالية منه ـ من الوباء ـ لا يجوز لهم ذلك اذا كانوا متلبسين به لقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( لا يورد مُمرضٌ على مُصِح )) ولان الاطباء وحذاق الحكماء امروا بالتحرز عن مصاحبة اهل الامراض المعدية ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف)) معاني الاخبار ص254 وص255 فالمنع من الخروج من البلد المصاب بالطاعون الى غيره حذرا من العدوى". 5- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( فرّ من المجذوم كما تفر من الاسد )) صحيح البخاري بحاشية السندي ج4 باب الجذام ص12 طبعة دار بيروت. وقد كره رسول الله (ص) ان يكلم الرجل مجذوما الا ان يكون بينهما قدر ذراع. راجع كتاب من لا يحضره الفقيه ج45 ص357 فالحديث يدل على وجوب الفرار من المجذوم بان يجعل الفرد بينه وبين المجذوم فاصلاً قدر ذراع فلا يعانقه ولا يصافحه ولا يلامسه ولا يمسّه حذراً من العدوى وللحفاظ على صحته الشخصية. ومن الواضح ان الشارع المقدس اذا اوجب الفرار من المجذوم فبطريق الاولى يحرم على المجذوم ان يُعدي الاخرين عن قصد وعمد وهذه الاوامر والنواهي الصادرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الزامية في كل مورد كنا نشك في كونها الزامية أو إرشادية
gentel palestine المدير العام
عدد الرسائل : 297 العمر : 28 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق تبادل اعلاني : الدعاء : تاريخ التسجيل : 14/07/2008
موضوع: رد: رأي السلام حول مرضى الايدز الخميس سبتمبر 25, 2008 12:00 am
Mercy on the subject, very impressive
زائر زائر
موضوع: رد: رأي السلام حول مرضى الايدز الجمعة سبتمبر 26, 2008 10:49 pm
thankyou very much
زائر زائر
موضوع: رد: رأي السلام حول مرضى الايدز الأحد سبتمبر 28, 2008 4:27 pm
·•●♥ [ TaMeR]♥●•·
مشكووووور .. ع المعلومات
آللـهـ يـ ع ــطـيك،، آلــ ع ــآفيهـ ..
ولا يحرمـنآآ .. مــن جـديـدكـ،، القـادم ..
لكـ منـي? كل الإحترآم والتقدير ..
تـقـبـل مـروووري? ,, .... ...
زائر زائر
موضوع: رد: رأي السلام حول مرضى الايدز الأربعاء نوفمبر 12, 2008 10:40 pm